** سيظل الإرهاب مطلا بوجهه القبيح على كل بقاع الأرض طالما لم ينظر العالم بعمق إلى هذه الآفة، ويعمل على معالجة أسبابها واجتثاث جذورها.. ومن ذلك العمل على حل المشكلات الإنسانية والأخلاقية العالقة منذ سنوات والتي تعاني منها بعض الشعوب الغارقة في الظلم والقهر والفقر والمرض والاستعباد والذل والتنكيل في صورة احتلال كما هو في فلسطين أو في صورة صراع طائفي كما هو في العراق واليمن مثلا، أو في صورة حماية السلطة الديكتاتورية كما هو في سوريا، كل ذلك وغيره أنتج أشكالا من الإرهاب وجماعات من المتطرفين أخذت تنمو في ظل صمت المجتمع الدولي عن علاج المسببات، وهو صمت تقطعه أحداث إرهابية مؤلمة كما هو في باريس التي تعرضت لإعمال إرهابية اجتمع العالم على نبذها، وحضر زعماؤه للمشاركة في تظاهرة لمكافحته، وهي ردة فعل وقتية ستدوم شهورا تتخللها إجراءات انفعالية ثم تعود الأمور إلى ما كانت عليه، دون حلول لأساس المشكلة.
ومن المؤسف أن تكون الجماعات المارقة عن الإسلام خلف تلك الأحداث الدامية التي لن تعمل إلا على تشويه صورة الإسلام النقية والنيل من المنتمين إليه، وكأننا حقيقة أمام حرب على هذا الدين الذي يدعو إلى السلام وإلى الأمن والاستقرار وإلى الحوار وليس الصراع بين الشعوب على اختلاف انتماءاتها الدينية والمذهبية.
إن ما حدث مؤخرا في فرنسا أو لبنان من أعمال إرهابية إجرامية يجعلنا نسترجع التحذيرات المتكررة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مناسبات متعددة ومنها دعوته حفظه الله إلى المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والذي عقد في المملكة قبل عشر سنوات، وفيه أقر إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وهو المركز الذي لم يجد من المجتمع الدولي التفاعل المطلوب مما أعطى للإرهاب فرصة النمو والاستفحال في عدة صور، وللتاريخ فإن خادم الحرمين الشريفين وقبل حوالي أربعة شهور قد أطلق تحذيرا جديدا بعد فجور «داعش» وما يلحق بها من جماعات الإرهاب، حيث قال «وأذكرُ من مكاني هذا بأننا قد دعونا منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)، وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل بعد ذلك بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالا كبيرة».
لقد أصبحت الحاجة ملحة أكثر مما أي وقت مضى إلى تفعيل دور المركز وقيامه بدوره الدولي وهو دور علمي وعملي سيعمل لا محالة على وضع عدة حلول لمواجهة هذه الظاهرة الإجرامية المتنامية .. فهل يفيق العالم؟
ومن المؤسف أن تكون الجماعات المارقة عن الإسلام خلف تلك الأحداث الدامية التي لن تعمل إلا على تشويه صورة الإسلام النقية والنيل من المنتمين إليه، وكأننا حقيقة أمام حرب على هذا الدين الذي يدعو إلى السلام وإلى الأمن والاستقرار وإلى الحوار وليس الصراع بين الشعوب على اختلاف انتماءاتها الدينية والمذهبية.
إن ما حدث مؤخرا في فرنسا أو لبنان من أعمال إرهابية إجرامية يجعلنا نسترجع التحذيرات المتكررة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مناسبات متعددة ومنها دعوته حفظه الله إلى المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والذي عقد في المملكة قبل عشر سنوات، وفيه أقر إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وهو المركز الذي لم يجد من المجتمع الدولي التفاعل المطلوب مما أعطى للإرهاب فرصة النمو والاستفحال في عدة صور، وللتاريخ فإن خادم الحرمين الشريفين وقبل حوالي أربعة شهور قد أطلق تحذيرا جديدا بعد فجور «داعش» وما يلحق بها من جماعات الإرهاب، حيث قال «وأذكرُ من مكاني هذا بأننا قد دعونا منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)، وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل بعد ذلك بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالا كبيرة».
لقد أصبحت الحاجة ملحة أكثر مما أي وقت مضى إلى تفعيل دور المركز وقيامه بدوره الدولي وهو دور علمي وعملي سيعمل لا محالة على وضع عدة حلول لمواجهة هذه الظاهرة الإجرامية المتنامية .. فهل يفيق العالم؟